📁 آخر الأخبار

حمض الفوليك: فوائده، مصادره، وأهميته للمرأة في سن الإنجاب

 حمض الفوليك: فوائده، مصادره، وأهميته للمرأة في سن الإنجاب
مصادر حمض الفوليك

ما هو حمض الفوليك؟

حمض الفوليك (أو الفولات) هو شكل من أشكال فيتامين ب9، ويلعب دورًا أساسيًا في العديد من الوظائف الحيوية داخل الجسم، أبرزها إنتاج خلايا الدم الحمراء، نمو وتجدد الخلايا، وتخليق الحمض النووي DNA.
يتوفر الفولات بشكل طبيعي في كثير من الأطعمة، بينما يُضاف حمض الفوليك الصناعي إلى بعض الأطعمة المدعمة وإلى المكملات الغذائية.

المصادر الطبيعية لحمض الفوليك

1. الخضروات

  • الخضروات الورقية الخضراء الداكنة: مثل السبانخ، اللفت، الكرنب، الخس الروماني، الجرجير.
  • الهليون: من أغنى المصادر الطبيعية.
  • البروكلي وكرنب بروكسل.
  • البنجر (الشمندر).
  • البامية.

2. البقوليات

  • العدس.
  • الفاصولياء بأنواعها (السوداء، الحمراء، البيضاء).
  • البازلاء.
  • الحمص.

3. الفواكه

  • البرتقال وعصائر الحمضيات.
  • الموز.
  • الأفوكادو.
  • البابايا.
  • الفراولة.
  • الكيوي.

4. المكسرات والبذور

  • الجوز.
  • بذور الكتان.
  • بذور دوار الشمس.
  • الفول السوداني.

5. المنتجات الحيوانية

  • كبدة البقر: غنية جدًا بحمض الفوليك، لكن يجب على الحوامل الحد منها بسبب محتواها المرتفع من فيتامين A.
  • البيض: يحتوي على كمية مناسبة من الفولات.
  • اللحوم والدواجن والأسماك: تساهم بنسبة أقل لكنها تبقى مفيدة.

6. أطعمة أخرى

  • الحبوب الكاملة.
  • الخميرة.

معلومة مهمة: يفقد الفولات جزءًا من قيمته الغذائية عند الطهي بالحرارة العالية أو الغليان. لذلك يُنصح بالاعتماد على الطهي بالبخار أو الشوي للحفاظ على أكبر قدر من قيمته.

حمض الفوليك

أهمية حمض الفوليك للمرأة في سن الإنجاب

1. الوقاية من عيوب الأنبوب العصبي

  • السنسنة المشقوقةSpina Bifida  : فشل إغلاق العمود الفقري بشكل كامل.
  • انعدام الدماغ (Anencephaly): خلل خطير في نمو الدماغ والجمجمة.
  • يقلل أيضًا من مخاطر: الشفة المشقوقة، أمراض القلب الخلقية، وضعف النمو.

2. دعم نمو الجنين وتطوره السليم

يساعد في:

  • تكوين خلايا الدم الحمراء.
  • نمو الخلايا وتجددها.
  • تخليق الـ DNA الضروري لنمو الجنين بسرعة وبشكل صحي.

3. حماية الأم من فقر الدم

  • نقص حمض الفوليك يؤدي إلى فقر الدم الضخم الأرومات، وهو نوع يسبب التعب الشديد، ضيق التنفس، الدوخة، والشحوب.

4. تقليل مخاطر مضاعفات الحمل

  • خفض خطر الولادة المبكرة.
  • تقليل احتمالية الإصابة بـ تسمم الحمل.
  • تقليل خطر الإجهاض.

متى يجب البدء بتناول حمض الفوليك؟

  • يُفضل تناوله قبل الحمل بشهر على الأقل.
  • الاستمرار عليه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وهي الفترة الحرجة لتطور الأنبوب العصبي.
  • ينصح الكثير من الأطباء بالاستمرار في تناوله طوال فترة الحمل لدعم صحة الأم والجنين.

الجرعة الموصى بها

  • للنساء في سن الإنجاب والحوامل: 400 ميكروغرام (0.4 ملغ) يوميًا.
  • في حالات الخطر المرتفع (وجود تاريخ مرضي أو حمل سابق متأثر بعيوب الأنبوب العصبي): قد يصف الطبيب جرعات أعلى تصل إلى 5 ملغ يوميًا.

الفرق بين الفولات وحمض الفوليك الصناعي

  • الفولات هو الشكل الطبيعي لفيتامين ب9 الموجود في الأطعمة مثل الخضروات والفواكه والبقوليات.
  • حمض الفوليك: هو الشكل الصناعي المستعمل في المكملات الغذائية والأطعمة المدعمة.

الجسم يمتص حمض الفوليك الصناعي بكفاءة أعلى مقارنة بالفولات الطبيعي، ولهذا السبب تُنصح النساء في سن الإنجاب بتناول المكملات الغذائية حتى مع اتباع نظام غذائي صحي.

الأطعمة المدعمة بحمض الفوليك

في بعض الدول تتم إضافة حمض الفوليك إلى منتجات غذائية معينة للحد من حالات نقصه. ومن أمثلة هذه الأطعمة:

  • الدقيق الأبيض.
  • الخبز والمعجنات.
  • حبوب الإفطار (الكورن فليكس) المدعمة.
  • بعض أنواع الأرز والمكرونة.

هذه الأطعمة تعتبر وسيلة فعالة لزيادة المدخول اليومي من حمض الفوليك، خاصة للنساء اللاتي لا يحصلن على كفاية من الغذاء الطبيعي.

حمض الفوليك وصحة القلب والأوعية الدموية

إلى جانب أهميته في الحمل، يلعب حمض الفوليك دورًا مهمًا في صحة القلب من خلال:

  • خفض مستويات الهوموسيستين: وهو حمض أميني يرتبط ارتفاعه بزيادة خطر أمراض القلب والسكتة الدماغية.
  • دعم إنتاج خلايا الدم الحمراء: مما يساعد على تحسين الدورة الدموية وتزويد الجسم بالأكسجين.

حمض الفوليك والصحة العقلية

تشير دراسات عديدة إلى أن حمض الفوليك يساعد في:

  • تحسين المزاج وتقليل أعراض الاكتئاب، حيث يشارك في إنتاج الناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين.
  • دعم الوظائف الإدراكية وتقليل خطر التدهور العقلي مع التقدم في العمر.
    عاملات نقص حمض الفوليك

علامات نقص حمض الفوليك

من المهم الانتباه لأعراض نقصه، خاصة عند النساء في سن الإنجاب:

  • الشعور بالتعب والإرهاق المستمر.
  • فقر الدم (شحوب الوجه وضيق التنفس).
  • ضعف التركيز والذاكرة.
  • تقرحات الفم واللسان.
  • بطء النمو عند الأطفال.

نصائح لزيادة امتصاص حمض الفوليك

  • تناول الخضروات الورقية والفواكه طازجة أو مطهوة على البخار.
  • إدخال البقوليات مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا ضمن النظام الغذائي.
  • الجمع بين الأطعمة الغنية بالفولات وفيتامين سي (مثل البرتقال والفلفل) لتعزيز الامتصاص.
  • تقليل استهلاك الكحول والكافيين، إذ يمكن أن يؤثرا سلبًا على امتصاص حمض الفوليك.

هل يحتاج الرجال أيضًا إلى حمض الفوليك؟

نعم، رغم أن معظم التوصيات تركز على النساء، إلا أن حمض الفوليك مهم للرجال أيضًا لأنه:
يدعم صحة القلب والدورة الدموية.
يشارك في إنتاج الحيوانات المنوية ويحسن الخصوبة.
يساعد في الوقاية من بعض أنواع السرطان مثل سرطان القولون.

هل هناك ضرر من الإفراط في تناول حمض الفوليك؟

1. الحد الأعلى المسموح به

  • الكمية اليومية الموصى بها لمعظم النساء والرجال البالغين: 400 ميكروغرام.
  • النساء الحوامل قد تحتاج حتى 600 ميكروغرام.
  • الحد الأعلى (Upper Limit) للبالغين: 1000 ميكروغرام (1 ملغ) يوميًا من المكملات.
  • الحصول على الفولات الطبيعي من الغذاء لا يسبب ضررًا عادة، لأن الجسم يتعامل معه بكفاءة.

2. الأضرار المحتملة عند الإفراط

إخفاء أعراض نقص فيتامين B12:

  • تناول جرعات عالية من حمض الفوليك يمكن أن يغطي على علامات نقص فيتامين ب12 (مثل فقر الدم)، مما يؤدي إلى تفاقم مشاكل عصبية خطيرة مثل ضعف الذاكرة والتنميل واضطرابات الأعصاب.

مشاكل في الجهاز العصبي:

  • جرعات كبيرة جدًا قد تسبب تدهورًا عصبيًا خاصة عند كبار السن إذا كان هناك نقص في ب12.

اضطرابات في الجهاز الهضمي:

  • مثل الانتفاخ، الغثيان، فقدان الشهية.

زيادة خطر بعض السرطانات:

  • بعض الدراسات ربطت بين الإفراط في المكملات (وليس الغذاء الطبيعي) وبين زيادة احتمالية الإصابة بسرطان القولون أو البروستاتا.

مشاكل في النوم أو التركيز:

  • هناك تقارير تفيد بارتباط الجرعات العالية بالقلق أو اضطرابات النوم.

3. هل يجب القلق من الطعام الغني بالفولات؟

لا، المصادر الطبيعية مثل الخضروات والفواكه والبقوليات آمنة جدًا، حتى بكميات كبيرة، لأن الجسم ينظّم امتصاصها.
القلق الحقيقي يأتي من المكملات الغذائية أو الأطعمة المدعمة بكميات عالية.

الجرعة الآمنة لحمض الفوليك وأضرار الإفراط

رغم أن حمض الفوليك يُعد من أهم الفيتامينات الضرورية لصحة الأم والجنين، إلا أن تناوله بجرعات عالية دون استشارة الطبيب قد يسبب بعض الأضرار.

الجرعة الموصى بها يوميًا:

  • النساء في سن الإنجاب والحوامل: 400–600 ميكروغرام.
  • الحد الأعلى المسموح به للبالغين: 1000 ميكروغرام (1 ملغ) يوميًا من المكملات الغذائية.

الأضرار المحتملة عند الإفراط:

  • إخفاء أعراض نقص فيتامين ب12: مما قد يؤدي إلى مشاكل عصبية خطيرة مثل التنميل واضطرابات الذاكرة.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي: مثل فقدان الشهية، الغثيان، الانتفاخ.
  • زيادة بعض المخاطر الصحية: أظهرت بعض الدراسات ارتباط الجرعات العالية بزيادة احتمالية الإصابة بسرطان القولون أو البروستاتا.
  • تأثيرات على الجهاز العصبي: مثل القلق، اضطرابات النوم أو ضعف التركيز.

ملاحظة مهمة:

الحصول على الفولات من الأطعمة الطبيعية آمن تمامًا حتى عند تناوله بكثرة، إذ يتعامل الجسم معه بكفاءة. أما مكملات حمض الفوليك الصناعية فهي التي قد تسبب مشكلات عند الإفراط. لذلك، يُنصح دائمًا بالالتزام بالجرعات التي يحددها الطبيب، وتجنب تناول مكملات إضافية دون داعٍ طبي.

الخلاصة:

  • لا ضرر من تناول الفولات الطبيعي من الغذاء.
  • الجرعة المناسبة من المكملات للنساء الحوامل أو في سن الإنجاب هي 400–600 ميكروغرام.
  • يجب عدم تجاوز 1000 ميكروغرام يوميًا من المكملات إلا إذا وصف الطبيب جرعة أكبر لسبب طبي محدد (مثل تاريخ مرضي مع عيوب الأنبوب العصبي).
  • الإفراط في حمض الفوليك الصناعي قد يسبب أضرار صحية، لذا الأفضل الالتزام بالجرعة التي يوصي بها الطبيب.
  • نصيحة: اجعلي الأطعمة الغنية بحمض الفوليك جزءًا أساسيًا من نظامك الغذائي، ولا تهملي استشارة الطبيب حول المكملات الغذائية المناسبة لك.

حمض الفوليك هو أحد أهم الفيتامينات التي لا غنى عنها للمرأة في سن الإنجاب، خاصة في فترة ما قبل الحمل وأثناء الأشهر الأولى. تناوله يقي الجنين من التشوهات الخطيرة التي تصيب الدماغ والحبل الشوكي، ويدعم صحة الأم ويقلل من المضاعفات.



تعليقات