📁 آخر الأخبار

تغذية الرضع في الشهر السادس والسابع

 تغذية الرضع في الشهر السادس والسابع: دليل شامل للأمهات الجدد

تغذية الرضع في الشهر السادس والسابع
مع بلوغ الرضيع شهره السادس، تبدأ مرحلة جديدة ومهمة في نموه وتطوره، وهي مرحلة إدخال الطعام الصلب إلى جانب الرضاعة. وتُعد تغذية الرضع في الشهر السادس والسابع خطوة أساسية نحو تعزيز الصحة الجسدية والنمو العقلي للطفل، لذا تحتاج الأم إلى معرفة الأنواع المناسبة من الأطعمة، والكميات الموصى بها، والأساليب الصحية لتقديم الطعام.

تغذية الرضع في الشهر السادس والسابع

1. الرضاعة لا تزال أساسية

رغم إدخال الطعام الصلب، تبقى الرضاعة الطبيعية أو الصناعية المصدر الأساسي لتغذية الرضع في الشهر السادس والسابع. فالحليب لا يزال يزوّد الطفل بـ70% من احتياجاته الغذائية خلال هذه المرحلة. توصي منظمة الصحة العالمية بالاستمرار في الرضاعة حتى عمر السنتين، مع البدء التدريجي في تقديم الطعام من الشهر السادس. يجب أن تكون الرضاعة في البداية قبل تقديم الوجبات لتقليل الشعور بالجوع، ثم مع الوقت تصبح بعد الوجبات.

2. أول أطعمة يمكن تقديمها للرضيع

في بداية تقديم الطعام، يُفضّل البدء بأطعمة سهلة الهضم، خالية من السكر والملح، مثل:

  • الأرز المطحون والمسلوق جيدًا.
  • البطاطا الحلوة أو الكوسا المهروسة.
  • التفاح أو الكمثرى المطهوة على البخار.
  • الجزر المسلوق والمهروس.

تُقدم هذه الأطعمة بكميات صغيرة في البداية (ملعقتان صغيرتان)، وتزيد تدريجيًا حسب رغبة الطفل. من الأفضل إدخال نوع واحد فقط كل ثلاثة أيام لمراقبة أي رد فعل تحسسي.

3. عدد الوجبات وكمياتها في الشهر السادس والسابع

في الشهر السادس، يُقدَّم للطفل وجبة واحدة يوميًا، وتزداد لتصبح وجبتين في الشهر السابع. حجم الوجبة لا يجب أن يقلق الأم، فالمهم هو أن يعتاد الطفل على القوام الجديد. يمكن استخدام الملعقة الصغيرة المخصصة للرضع وتشجيع الطفل بلطف دون إجبار. ومع نهاية الشهر السابع، يمكن إدخال البروتين النباتي مثل العدس المهروس، وبعض البروتين الحيواني مثل صفار البيض المسلوق أو الدجاج المسلوق جيدًا.

4. نصائح مهمة عند تغذية الرضع في الشهر السادس والسابع

  • لا تضيفي السكر أو العسل أو الملح إلى طعام الرضيع.
  • احرصي على قوام مهروس في البداية ثم تدريجيًا أكثر كثافة.
  • لا تقدمي الأطعمة الجاهزة أو المعلبة، ويفضَّل الطعام الطازج المحضّر في المنزل.
  • راقبي علامات الشبع مثل إدارة الرأس أو إغلاق الفم.
  • استشيري الطبيب قبل إدخال أي طعام جديد خاصة في حال وجود تاريخ تحسسي في العائلة.

5. السوائل والماء في هذه المرحلة

مع بدء الطعام الصلب، يُنصح بتقديم القليل من الماء بعد الوجبات للمساعدة في الهضم، خاصة في الطقس الحار. لا يُفضل إعطاء العصائر أو المشروبات المحلاة في هذه المرحلة، إذ لا تضيف فائدة غذائية وتزيد من خطر تسوس الأسنان. الماء المغلي والمبرد هو الخيار الأفضل بجانب الرضاعة.

جدول تغذية

رائع!

جدول تغذية الرضع في الشهر السادس والسابع (أسبوعي)        

إليك جدول تغذية الرضع في الشهر السادس والسابع مقترحًا لمدة أسبوع، يُراعى فيه التدرّج، التنويع، والاعتدال. يمكن تخصيصه حسب احتياجات الطفل واستجابته:

 اليوم

الفطور

الغداء

ملاحظات

السبت

حليب (رضاعة) + أرز مهروس

بطاطا وكوسا مهروسة

كمية قليلة (2-3 ملاعق)

الأحد

حليب + كمثرى مطهوة ومهروسة

جزر مسلوق ومهروس

نوع واحد فقط كل 3 أيام

الاثنين

حليب + تفاح مطهو ومهروس

بطاطا حلوة مهروسة

راقبي علامات الحساسية

الثلاثاء

حليب + مهروس موز

عدس مسلوق ومهروس

بدء إدخال بروتين نباتي

الأربعاء

حليب + شعير أو شوفان مطبوخ

كوسا وجزر مع القليل من زيت الزيتون

إدخال مزيج خضروات بسيط

الخميس

حليب + صفار بيض مسلوق مهروس    

أرز مهروس مع مرق دجاج طبيعي

لا تقدمي بياض البيض بعد

الجمعة

حليب + تفاح مع موز مهروس

بطاطا وكوسا مع عدس

تقديم وجبة مختلطة للتمرين

ملاحظات مهمة:

  1. الكمية: ابدئي بملعقتين وزيدي تدريجيًا حسب رغبة الطفل.
  2. الملمس: ابدئي بالمهروس الناعم ثم الكثيف مع الوقت.
  3. السوائل: بعد كل وجبة، قدّمي ملعقة أو اثنتين من الماء المغلي والمبرد.
  4. الرضاعة: تُستمر حسب رغبة الطفل (4–6 مرات يوميًا).
  5. استشارة الطبيب: ضرورية قبل إدخال أي طعام جديد أو عند ظهور علامات تحسس.
    تغذية الرضع في الشهر السادس والسابع

علامات تحذيرية عند ادخال الطعام للرضع

إليك قائمة مفصلة بـ العلامات التحذيرية عند إدخال الطعام للرضع، والتي يجب أن تنتبه لها الأم لتفادي الحساسية أو الاختناق أو مشاكل الهضم، خاصة خلال الأشهر الأولى من تجربة الطعام الصلب:

1. أعراض تحسس غذائي

قد تشير هذه الأعراض إلى تحسس الرضيع من نوع معين من الطعام:

  • طفح جلدي أو بقع حمراء على الوجه أو الجسم.
  • تورم في الشفتين أو الوجه.
  • قيء أو إسهال بعد تناول الطعام.
  • صعوبة في التنفس أو صفير في الصدر (يستدعي تدخلًا طبيًا فوريًا).
  • ظهور بقع حول الفم أو حكة بعد الأكل.

2. مشاكل في البلع أو علامات اختناق

  • سعال مفاجئ أثناء تناول الطعام.
  • تغيّر لون الوجه أو ازرقاق الشفاه.
  • رفض دائم للطعام أو بصقه باستمرار.
  • خروج الطعام من الأنف.
  • إذا ظهرت أي علامة من هذه، يجب التوقف عن تقديم الطعام فورًا واستشارة الطبيب.

3. علامات على أن الجهاز الهضمي غير مستعد بعد

  • غازات مفرطة أو انتفاخ بعد الوجبة.
  • براز غير طبيعي (إسهال متكرر أو إمساك مستمر).
  • بكاء بعد الطعام أو أثناء الليل بشكل غير معتاد.
  • رفض الحليب بشكل مفاجئ.

4. رفض الطعام بشدة

  • البكاء أو التهيج المستمر عند رؤية الملعقة.
  • البصق المتكرر مع كل لقمة.
  • هذا قد يدل على أن الطفل غير مستعد بعد، ويمكن تأجيل تجربة الطعام لأيام ثم المحاولة مجددًا.

5. تغير سلوكي ملحوظ

  • خمول أو نوم مفرط بعد الطعام.
  • فقدان شهية مفاجئ.
  • حرارة أو أعراض مشابهة لنزلات البرد دون سبب واضح.

في حال ملاحظة أي من العلامات أعلاه، يجب إيقاف الطعام الجديد فورًا ومراجعة طبيب الأطفال لتحديد السبب بدقة. إدخال الطعام للرضع يجب أن يكون خطوة هادئة وآمنة، تُبنى على المراقبة والصبر والتدرّج.

 خاتمة: بداية رحلة ذوق الطفل

تُمثل تغذية الرضع في الشهر السادس والسابع محطة تأسيسية في بناء عادات غذائية صحية للطفل، وتُسهم في تعزيز مناعته ونموه السليم. على الأم أن تتعامل مع هذه المرحلة بهدوء وتدرج، وأن تمنح طفلها الفرصة لاكتشاف النكهات والقوامات الجديدة بروح من الحنان والصبر.


 

تعليقات