📁 آخر الأخبار

العناية بشعر الأطفال في سنواتهم الأولى

دليل شامل للعناية بشعر طفلك في سنواته الأولى

العناية بشعر الأطفال في سنواتهم الأولى

تعتبر العناية بشعر الطفل جزءًا لطيفًا من روتين العناية به، وعلى الرغم من أن شعر الأطفال في سنواتهم الأولى قد يبدو قليلًا أو ناعمًا، إلا أنه يحتاج إلى اهتمام خاص للحفاظ على صحة فروة الرأس وتعزيز نمو شعر صحي. يختلف نوع الشعر وكثافته من طفل لآخر، وتتغير احتياجات العناية بالشعر مع تقدمهم في العمر. في هذا المقال، سنستعرض كيفية العناية بشعر طفلك في مراحل عمره المختلفة، بدءًا من السنة الأولى وحتى سنوات المدرسة.

العناية بشعر الرضيع في السنة الأولى من العمر

في السنة الأولى من عمر الرضيع، يكون الشعر غالبًا ناعمًا ورقيقًا، وقد يتساقط بعض الشعر الذي ولد به الطفل ليحل محله شعر جديد. الهدف الرئيسي في هذه المرحلة هو الحفاظ على نظافة فروة الرأس ومنع جفافها.

  • عدد مرات الغسل: ليس من الضروري غسل شعر الرضيع يوميًا. مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع باستخدام شامبو خفيف ولطيف مخصص للأطفال يكون كافيًا. الإفراط في الغسل قد يجفف فروة الرأس الحساسة.
  • اختيار الشامبو: ابحثي عن شامبو لا يسبب الدموع (tear-free) وخالٍ من العطور القوية والمواد الكيميائية القاسية. المكونات الطبيعية والزيوت اللطيفة مثل زيت البابونج أو زيت الأرغان بكميات قليلة قد تكون مفيدة.
  • طريقة الغسل: استخدمي ماءً دافئًا وليس ساخنًا. ضعي كمية صغيرة من الشامبو على يدك ودلكي فروة الرأس بلطف بأطراف أصابعك. تجنبي فرك فروة الرأس بقوة. اشطفي الشعر جيدًا بالماء الفاتر.
  • التجفيف: جففي شعر الرضيع بلطف باستخدام منشفة ناعمة عن طريق التربيت وليس الفرك. يمكنك ترك الشعر يجف في الهواء إذا كان الجو دافئًا، ولكن تجنبي تعريضه لتيارات الهواء الباردة.
  • التمشيط والتسريح: استخدمي فرشاة ذات شعيرات ناعمة جدًا أو مشطًا واسع الأسنان لتمشيط الشعر بلطف إذا لزم الأمر. ابدئي من فروة الرأس ونزولًا إلى الأطراف لتجنب شد الشعر. التسريح في هذه المرحلة غالبًا ما يكون بسيطًا للحفاظ على الشعر مرتبًا.
  • قشرة الرأس (غطاء المهد - Cradle Cap): هي حالة شائعة في الأشهر الأولى وتظهر على شكل قشور دهنية على فروة الرأس. لعلاجها، يمكنك تدليك فروة الرأس بلطف بزيت الأطفال أو زيت الزيتون قبل الاستحمام ببضع دقائق، ثم غسل الشعر بشامبو خفيف وتمشيط القشور بلطف بفرشاة ناعمة. تجنبي محاولة إزالة القشور بالقوة. إذا استمرت الحالة أو تفاقمت، استشيري طبيب الأطفال.
  • قص الشعر: غالبًا لا يحتاج شعر الرضيع إلى القص في الأشهر الأولى. إذا كان الشعر طويلاً جدًا ويغطي العينين أو يزعج الطفل، يمكنك قصه أطرافه بحذر باستخدام مقص صغير ذي طرف مستدير.

العناية بشعر الطفل من سنة إلى ثلاث سنوات

في هذه المرحلة، يبدأ شعر الطفل في النمو بكثافة أكبر وقد يصبح أكثر خشونة أو تجعيدًا. يصبح روتين العناية بالشعر أكثر أهمية للحفاظ على نظافته ولمعانه ومنع التشابك.

  • عدد مرات الغسل: يمكنك زيادة عدد مرات غسل الشعر إلى مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع حسب نشاط الطفل ونوع شعره. إذا كان الطفل يتعرق كثيرًا أو يتسخ شعره بالرمل والطعام، قد تحتاجين إلى غسله بشكل متكرر.
  • اختيار الشامبو والبلسم: استمري في استخدام شامبو لطيف للأطفال. يمكنك البدء في استخدام بلسم خفيف مخصص للأطفال بعد الشامبو لتسهيل التمشيط وتقليل التشابك، خاصة إذا كان شعر الطفل طويلاً أو مجعدًا. ضعي البلسم على أطراف الشعر واشطفيه جيدًا.
  • طريقة الغسل: علمي طفلك الاستمتاع بوقت الاستحمام وغسل الشعر. اجعليها تجربة ممتعة باستخدام ألعاب الحمام. تأكدي من شطف الشعر جيدًا لإزالة أي بقايا من الشامبو والبلسم.
  • التجفيف والتمشيط: استمري في تجفيف الشعر بلطف بالمنشفة. استخدمي مشطًا واسع الأسنان أو فرشاة ذات شعيرات مرنة لتمشيط الشعر بعد تجفيفه جزئيًا. ابدئي من الأطراف وصعودًا لتجنب شد العقد. قد تحتاجين إلى استخدام بخاخ فك التشابك المخصص للأطفال إذا كان الشعر يتشابك بسهولة.
  • التسريح: في هذه المرحلة، يمكنك البدء في تجربة تسريحات بسيطة لطفلك مثل ربط الشعر للخلف أو عمل ذيل حصان صغير. استخدمي ربطات شعر ناعمة لا تشد الشعر بقوة. تجنبي استخدام دبابيس الشعر الحادة.
  • قص الشعر: قد يحتاج شعر الطفل إلى القص بانتظام للحفاظ على شكله ومنع الأطراف المتقصفة. اصطحبي طفلك إلى حلاق متخصص في قص شعر الأطفال لجعل التجربة مريحة وإيجابية.

العناية بشعر الطفل في مرحلة دخول الروضة (من ثلاث إلى خمس سنوات)

مع دخول الطفل إلى الروضة، يصبح أكثر استقلالية، وقد يبدأ في محاولة تسريح شعره بنفسه. في هذه المرحلة، يصبح تعليم الطفل عادات العناية بالشعر الجيدة أمرًا مهمًا.

  • عدد مرات الغسل: يعتمد على نشاط الطفل ونوع شعره، ولكن عادة ما يكون غسل الشعر مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع كافيًا.
  • اختيار المنتجات: استمري في استخدام شامبو وبلسم لطيفين للأطفال. يمكنك السماح لطفلك باختيار روائح أو عبوات ممتعة لتشجيعه على غسل شعره.
  • تعليم الطفل غسل شعره: ابدئي بتعليمه كيفية تبليل شعره ووضع الشامبو وتدليك فروة الرأس وشطف الشعر. راقبيه في البداية وقدمي المساعدة عند الحاجة.
  • التمشيط والتسريح: شجعي طفلك على تمشيط شعره بنفسه باستخدام فرشاة أو مشط سهل الاستخدام. علميه كيفية البدء من الأطراف والصعود تدريجيًا. يمكنك مساعدته في فك التشابك العنيد.
  • تسريحات الشعر: يمكنك تجربة تسريحات أكثر تنوعًا في هذه المرحلة، مثل الضفائر البسيطة أو الكعكات الصغيرة. علمي طفلك كيفية عمل تسريحات بسيطة بنفسه لتعزيز استقلاليته.
  • تجنب منتجات التصفيف القاسية: تجنبي استخدام جل الشعر أو مثبت الشعر أو أي منتجات تصفيف قاسية على شعر الطفل في هذه المرحلة.

العناية بشعر الطفل في مرحلة المدرسة (من ست سنوات فما فوق)

في هذه المرحلة، يصبح الأطفال أكثر وعيًا بمظهرهم وقد يكون لديهم تفضيلات خاصة بتسريحات شعرهم. استمري في تشجيع عادات العناية بالشعر الجيدة وتقديم التوجيه والدعم.

  • عدد مرات الغسل: يعتمد على نوع الشعر ومستوى النشاط. قد يحتاج الأطفال النشطون أو ذوو الشعر الدهني إلى غسل شعرهم بشكل متكرر.
  • اختيار المنتجات: يمكنك البدء في استخدام منتجات شعر أكثر ملاءمة لنوع شعر الطفل ومشاكله (مثل شامبو وبلسم للشعر المجعد أو الشعر الناعم).
  • التمشيط والتسريح: أكدي على أهمية تمشيط الشعر يوميًا لمنع التشابك والحفاظ على مظهره مرتبًا. شجعي الطفل على اختيار تسريحات شعر مناسبة للمدرسة والأنشطة المختلفة.
  • قص الشعر بانتظام: يساعد قص الشعر بانتظام على التخلص من الأطراف المتقصفة والحفاظ على شكل الشعر وصحته.
  • تعليم العناية بالشعر الصحي: تحدثي مع طفلك عن أهمية النظام الغذائي الصحي وشرب كمية كافية من الماء لصحة الشعر.

نصائح عامة للعناية بشعر الأطفال في جميع المراحل العمرية:

  •  اللطف هو المفتاح:كوني دائمًا لطيفة عند التعامل مع شعر طفلك وفروة رأسه.
  • الصبر: قد يكون تمشيط شعر الأطفال مهمة صعبة في بعض الأحيان، كوني صبورة وحاولي جعلها تجربة مريحة.
  • الاستماع إلى طفلك: انتبهي إلى أي شكاوى من طفلك بشأن فروة الرأس الحساسة أو المنتجات التي تسبب له تهيجًا.
  • استشارة الطبيب: إذا لاحظتِ أي مشاكل في فروة رأس طفلك مثل تساقط الشعر المفرط أو القشرة المستمرة أو الالتهابات، فاستشيري طبيب الأطفال أو طبيب جلدية متخصص.
  • جعلها وقتًا ممتعًا: حاولي جعل وقت غسل الشعر وتمشيطه وقتًا ممتعًا من خلال الغناء أو سرد القصص.

باتباع هذه الإرشادات، يمكنك ضمان العناية بشعر طفلك بشكل صحيح في جميع مراحل نموه والحفاظ على صحة فروة رأسه وتعزيز نمو شعر قوي ولامع.

منتجات تصفيف شعر الأطفال وأنواع الفُرش المناسبة

عند تصفيف شعر الأطفال، يفضل التركيز على المنتجات الطبيعية واللطيفة لتجنب تهيج فروة الرأس الحساسة.

 الزيوت الطبيعية مثل زيت جوز الهند وزيت الأرغان وزيت اللوز الحلو تعتبر خيارات ممتازة لترطيب الشعر وتسهيل فك التشابك ومنحه لمعانًا طبيعيًا. يمكن استخدام كمية صغيرة جدًا من هذه الزيوت على أطراف الشعر الجاف أو الرطب.

هناك أيضًا بخاخات فك التشابك المصممة خصيصًا للأطفال والتي تساعد في تسهيل عملية التمشيط وتقليل الألم والشد.

أما بالنسبة للفُرش، فالخيار الأفضل يعتمد على نوع شعر الطفل. الفُرش ذات الشعيرات الطبيعية الناعمة مثالية لشعر الرضع والأطفال ذوي الشعر الناعم والرقيق، حيث تساعد في تدليك فروة الرأس بلطف وتوزيع الزيوت الطبيعية.

الفُرش ذات الشعيرات البلاستيكية المرنة والواسعة تعتبر جيدة لفك تشابك الشعر الأكثر كثافة أو المجعد، حيث تنزلق بسهولة عبر العقد دون تكسير الشعر.

الفُرش الخشبية ذات الأسنان الواسعة هي خيار جيد آخر للشعر الكثيف والمجعد، حيث تساعد في تقليل الكهرباء الساكنة وتنعيم الشعر. بشكل عام، يُفضل تجنب الفُرش ذات الشعيرات الصلبة أو المدببة التي قد تسبب خدشًا أو تهيجًا لفروة الرأس الحساسة للطفل.

عوامل تؤثر في نمو شعر الأطفال

بالتأكيد، هناك عدة عوامل تؤثر في نمو شعر الأطفال في السنوات الأولى من عمرهم، ويمكن تقسيمها إلى عوامل داخلية وخارجية:

عوامل داخلية:

  1.   العمر: يمر نمو الشعر بمراحل مختلفة. في السنة الأولى، قد يلاحظ الوالدان تساقط الشعر الذي ولد به الطفل وظهور شعر جديد قد يختلف في الملمس واللون. يميل شعر الأطفال إلى النمو بشكل أبطأ في الأشهر الأولى مقارنة بالمراحل اللاحقة.
  2. الوراثة (الجينات): تلعب الجينات دورًا كبيرًا في تحديد كثافة الشعر، وملمسه (ناعم، مجعد، خشن)، ولونه، ومعدل نموه. إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يتمتع بشعر كثيف أو خفيف، فمن المحتمل أن يرث الطفل هذه الصفة.
  3. التغذية: التغذية السليمة ضرورية لنمو شعر صحي. يحتاج الأطفال إلى نظام غذائي متوازن غني بالبروتينات (المكون الأساسي للشعر)، والحديد (لنقل الأكسجين إلى بصيلات الشعر)، والزنك (لنمو الأنسجة وإصلاحها)، والفيتامينات (مثل فيتامينات A، B، C، D، و E التي تساهم في صحة فروة الرأس ونمو الشعر). نقص بعض العناصر الغذائية يمكن أن يؤدي إلى بطء نمو الشعر أو تساقطه أو جعله باهتًا وهشًا.
  4. الهرمونات: التغيرات الهرمونية الكبيرة التي تحدث أثناء الحمل وبعد الولادة تؤثر على دورة نمو الشعر لدى الطفل. ارتفاع مستويات الهرمونات في الرحم يؤدي إلى نمو شعر الجنين، ولكن بعد الولادة تنخفض هذه المستويات بشكل كبير، مما قد يسبب تساقط الشعر المؤقت (Telogen Effluvium) لدى بعض الرضع.

الحالات الصحية:  

بعض الحالات الصحية يمكن أن تؤثر على نمو الشعر، مثل:

  • غطاء المهد (Cradle Cap): قد يؤدي إلى تساقط الشعر في المناطق المصابة إذا كان شديدًا أو تم التعامل معه بقسوة.
  • الإكزيما والتهابات فروة الرأس: يمكن أن تؤثر على بصيلات الشعر وتعيق النمو.
  • نقص الحديد أو الزنك أو غيرها من العناصر الغذائية: كما ذكرنا سابقًا.
  • اضطرابات الغدة الدرقية: يمكن أن تؤثر على نمو الشعر وملمسه.
  • الثعلبة الأرقعية (Alopecia Areata): وهي حالة مناعية ذاتية تسبب تساقط الشعر على شكل بقع.

عوامل خارجية:

  • العناية بالشعر: الطريقة التي يتم بها غسل وتمشيط وتصفيف شعر الطفل يمكن أن تؤثر على نموه. استخدام شامبو قاسي، أو فرك الشعر بقوة أثناء التجفيف، أو شد الشعر بتسريحات ضيقة يمكن أن يتسبب في تكسر الشعر وإبطاء نموه.
  • الاحتكاك: احتكاك رأس الرضيع بالمرتبة أو مقعد السيارة لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر في مؤخرة الرأس. تشجيع وقت الاستلقاء على البطن (Tummy Time) عندما يكون الطفل مستيقظًا وتحت الإشراف يمكن أن يساعد في تقليل هذا الاحتكاك.

العوامل البيئية: 

  • التعرض لبعض العوامل البيئية مثل التلوث ودخان السجائر يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة فروة الرأس ونمو الشعر.
  • درجة الحرارة والمناخ: في المناخ البارد، ارتداء القبعات بشكل متكرر قد يزيد من الاحتكاك ويؤدي إلى تساقط الشعر. في المناخ الحار والجاف، قد يصبح الشعر أكثر عرضة للجفاف والتكسر إذا لم يتم ترطيبه بشكل كافٍ.
    العناية بشعر الأطفال

من المهم ملاحظة أن نمو شعر الأطفال يختلف من طفل لآخر، ولا داعي للقلق عادةً بشأن تباطؤ النمو أو تغير الملمس في السنوات الأولى ما لم تكن هناك علامات أخرى تدل على وجود مشكلة صحية. إذا كان لديك أي مخاوف بشأن نمو شعر طفلك، فمن المستحسن استشارة طبيب الأطفال.

 

تعليقات